نصائح تساعدك إن كنت ترغب في شراء جهاز حاسوب

بسم الله الرحمن الرحيم

هُناك العديد من الأمور التي ينبغي مراعاتُها عند الإقدام على شراء جهاز حاسوب جديد, سواء أكان مكتبياً أم محمولاً.

ولكن هُناك الكثير من الناس ليسوا على معرفة بمثل هذه الأمور والبعض منهم لا يُعيرونها أي إهتمام مما يُؤدي إلا شرائهم لأجهزة حواسيب لا تُلبي إحتياجاتهم الفعلية ولا تُحقق لهم الهدف من شرائهم لهذه الحواسيب.

في البداية وقبل الإقدام على شراء أي جهاز الحاسوب, ينبغي على المُستخدم أن يُحدد الهدف الرئيسي من شرائه لهذا الجهاز, وذلك لكي يتمكن من معرفة ما عليه أن يبحث عنه وما الذي ينبغي أن يضع تركيزه عليه في إختيار مكونات حاسوبه الجديد, وهل هو بحاجة إلى حاسوبٍ مكتبي أم إلى محمول؟ وهل سيكون حاسوبه جاهزاً, أم أنه يرغب في تجميع مكوناته بنفسه؟ وما هو الأفضل بين هذه المكونات وفقاً لما يناسب إحتياجاته وإمكانياته؟

للإجابة على هذه الإسئلة وغيرها, النصائح التالية ستُقدم حلولاً تُساعد المُستخدمين على إختيار الأفضل لهم ..

هل هو حاسوب جاهز أم تجميع؟

توفر الشركات حلولاً سهلة لشراء حاسوب جاهز بدلاً من تجميع مكوناته قطعةً قطعة, وهو الأمر الذي لا يُجيده البعض نظراً لنقص الخبرة في هذا المجال.
وهنا يجب أن نذكر أنه إذا كان الحاسوب جاهزاً وتقدمه إحدى الشركات المعروفة مثل HP, Dell, Toshiba...etc فإنه ينبغي مراعاة التنافس القائم بين هذه الشركات والعقود الإحتكارية, بحيث قد تجد حاسوبين من شركتين مختلفتين يختلفان في السعر رغم احتوائهما على ذات المكونات, وإذا كان الجهاز محمولاً فإنه يجب مراعاة عُمر البطارية وكفائتها وكذلك تبريد المكونات وقابلية هذا الجهاز لارتفاع درجة حرارته, فأحياناً تكون حرارة الحاسوب سبباً في تلف مكوناته وإنقاص عُمره.
تُقدم هذه الشركات عادة الضمان لأجهزة حواسيبها لفترة معينة لا تقل عن السنة وفقاً للشركة ذات العلاقة, وذلك مُقابل عدم إزالة غطاء هذا الحاسوب وشروط أخرى تتعلق بأسباب أعطال الحاسوب وطريقة حدوثها.

أما أجهزة الحواسيب المُجمعة من قبل المستخدمين فهي بكامل مكوناتها راجعة إلى رغبة المُستخدم, فهو المسؤول عن إختيار هذه المكونات.
وهُنا ينبغي على المستخدم أن يختار مكوناتٍ ذات كفاءةٍ عالية, وذلك عن طريق اختيار منتجات الشركات الأكثر شهرةً واستخداماً من قبل الناس حول العالم.
وهنا لا يوجد ضمان على جهاز الحاسوب, وإذا وُجد فإنه يكون عن طريق المتجر الذي قام بتجميع جهاز الحاسوب بحيث يضمنه لما لا يزيد عن مدة سنة عادةً.
وقد يكون هناك ضمان على بعض مكونات الحاسوب من الشركات المُنتجة, وهنا سيكون على المستخدم التواصل مع وكيل تلك الشركة المتواجد في بلده.

ما الهدف من إستخدام هذا الحاسوب؟

ومن هنا يجب أن ننوه إلا أهمية شراء المكونات التي تفي بالحاجة وحسب, فالقيام بشراء مكونات تزيد في قدرتها على حاجتك أو الإهتمام بمكونات ليست الأهم في توفير ما تحتاجُه أنت, لن تُضيف شيئاً يُذكر إلا قُدرات حاسوبك ولكنها ستزيد فقط من تكلفة هذا الجهاز.

عادةً يكون الهدف من شراء حاسوب جديد هو واحد من التالية:
التصميم, الألعاب, الوسائط المتعددة, التصفح والإستخدام المكتبي

وفي الأغلب فإن من يُقدم على شراء جهاز حاسوب جديد هُم مستخدمي الألعاب نظراً لتطورها السريع واحتياجاتها الدائمة للمزيد من قُدرات الحاسوب.

وفي الواقع فإن جهاز الحاسوب الذي يهدف إلى تشغيل الألعاب سيحتاج إلى ميزانة كبيرة نوعاً ما, وهذا الأمر يعود في النهاية إلى المُستخدم نفسه, فإذا كان يرغب في تشغيل الألعاب ولعبها فحسب, غير ابه بجودة تشغيلها, فإن التكاليف لن تكون كبيرة, أما إذا كان المستخدم يرغب في تشغيل الألعاب الحديثة بكفاءة وجودة عالية فإنه سيحتاج الي ميزانية كبيرة.
وهنا فإن المكون الأهم في الحاسوب المكتبي هو كرت الشاشة, وفي المحمول كرت الشاشة والبطارية.

وكرت الشاشة المقصود هنا طبعاً ليس المُدمج مع اللوحة الأم, فهو ذو قدرات محدودة ويستهلك من ذاكرة الجهاز, فهو جيد للتصفح ومُشاهدة الفيديو فقط.
بل إننا نقصد كرت الشاشة المُنفصل, لأنه يحتوي ذاكرة مُنفصلة ومُعالج خاص.

أما إذا كان الهدف من شراء جهاز الحاسوب واحد من الإستخدامات الأخرى, فإن المكونات الأهم في هذه الحالة هي المعالج والذاكرة.


سامر المناصرة