عبر رئيس البرلمان الأوروبي “مارتين شولز” اليوم عن قلقه البالغ إزاء الادعاءات الأخيرة حول قيام وكالة الأمن القومي الأمريكية بالتجسس على مكاتب الاتحاد الأوروبي في الولايات المتحدة، وقال “شولز” أن هذه الادعاءات قد تترك أثرًا بالغًا على العلاقات الأمريكية الأوروبية في حال ثبتت صحها، وطالب الحصول على توضيحات من الولايات المتحدة حيال هذه المعلومات التي ظهرت مؤخرًا.
وتُعتبر هذه المعلومات امتدادًا لما ظهر ضمن فضيحة “بريزم” PRISM الأخيرة حيث أشارت وثائق مسربة بأن وكالة الأمن القومي الأمريكية لديها آليات لمراقبة وتعقب سجلات المستخدمين لدى كبرى شركات الإنترنت مثل جوجل وفيسبوك وياهو وآبل وغيرها.
وكانت صحيفة “دير شبيغل” الألمانية قد نشرت معلومات حول وثيقة مسربة خاصة بوكالة الأمن القومي وصفتها بالسرية للغاية تشير إلى أن الوكالة قامت بالتجسس على شبكات الكمبيوتر والهاتف الخاصة بمكاتب الاتحاد الأوروبي في واشنطن وفي مقر الأمم المتحدة نيويورك. وقالت الصحيفة أنها اطّلعت على وثيقة يعود تاريخها للعام 2010 تم الحصول عليها من “إدوارد سنودن”، المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الذي قام مؤخرًا بتسريب الوثائق المتعلقة بما عُرف بفضيحة “بريسم”.
وقالت الصحيفة بأن موظفي الأمن في الأمم المتحدة قد لاحظوا خلال السنوات الخمس الماضية ما يدل على عملية التجسس هذه وقاموا بتعقبها ووجدوا أنها صادرة عن مكتب وكالة الأمن القومي الأمريكية ضمن مقر الناتو في بروكسل. وأشارت الصحيفة إلى أن الوكالة اطّلعت على نصف مليون مكالمة هاتفية وبريد إلكتروني ورسالة نصية في مراكز الأمم المتحدة في ألمانيا خلال شهر واحد، وذكرت بأن الأمر ينطبق كذلك على مكاتب الأمم المتحدة في الصين.
يُذكر أن صحيفتي الجارديان والواشنطن بوست نشرتا في السابع من يونيو/حزيران وثائق مسربة حصلتا عليها من “سنودن” تتحدث من مشروع “بريسم” التابع لوكالة الأمن القومي، وهو عبارة عن برنامج لجمع المعلومات يُمكّن أجهزة الإستخبارات من الحصول على كافة المعلومات التي تملكها شركات الإنترنت (من تاريخ المحادثات و الصور و الأسماء و الملفات المرسلة و المكالمات الصوتية و الفيديو…إلخ) و حتى أوقات دخول المستخدم و خروجه و بشكل فوري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق