تتطلع شركة “سوني” حاليًا لبيع مقرها الرئيسي السابق والمباني المحيطة به بقلب العاصمة اليابانية، طوكيو، كمحاولة منها لخفض التكاليف ووقف الخسائر المالية التي تتكبدها في قطاع الإلكترونيات الاستهلاكية، حسبما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الجمعة عن مصدر مطلع.
وكانت الشركة قد أقدمت العام الفائت على عدد من الخطوات المشابهة، فكان أبرزها بيع مقراتها الرئيسية في الولايات المتحدة بمبلغ 1.1 مليار دولار، وذلك بسبب ضعف الطلب في سوقَي الحاسب الشخصي وأجهزة التلفاز، كما قامت “سوني” ببيع أحد مبانيها الرئيسية بطوكيو مقابل 1.1 مليار دولار أخرى في شهر شباط/فبراير 2013.
ووفقًا للصحيفة، فالمباني المعروضة للبيع حاليًا تضم أقسامًا للشركة لا ترتبط بالمستهلكين، مثل المنتجات الطبية وغيرها، وهذه المباني كانت تستخدمها “سوني” كمقر رئيسي خلال الفترة الواقعة ما بين عامي 1990 و 2007.
ويقع مقر “سوني” الرئيسي المعروض للبيع في منطقة “جوتينياما” Gotenyama التي تعتبر مسقط رأس الشركة التي أنشأها “أكيو موريتا” و “ماسارو إيبوكا”، وقدموا للعالم أجهزة الراديو التي تعتمد على الترانزستور، وأجهزة الموسيقى المتنقلة “ووك مان”.
وانتقل موريتا وإيبوكا إلى هذا المقر في عام 1947 بعد عام من تأسيس “سوني”، وكانت الشركة تملك قبلها أكثر من 10 مبانٍ ضمن منطقة عُرفت باسم “قرية سوني”.
وتأتي خطوة “سوني” هذه في إطار جهودها الرامية إلى مواجهة التحديات التي تعترضها، ويبدو، وفقًا للمراقبين، أن الشركة تعتزم التركيز على إنتاج الهواتف الذكية ومنصات الألعاب، فضلًا عن الكاميرات.
وكانت “سوني” في وقت سابق من شباط/فبراير الجاري، قد حذرت المستثمرين من أنها تتوقع الآن أن تتكبد خسارة قدرها 1.1 مليار دولار بحلول نهاية السنة المالية الحالية في شهر آذار/مارس، وذلك بسبب التكاليف الباهظة لإصلاح أعمالها في مجالي أجهزة التلفاز والحاسبات الشخصية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق