استحوذت غوغل في وقت سابق من الأسبوع الجاري على شركة "ديب مايند" البريطانية المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي في صفقة بلغت 400 مليون جنيه سترليني.
وشركة ديب مايند أسسها عالم الأعصاب ديميس هاسابس 37 عاما أحد مشاهير لعبة الشطرنج سابقا إضافة إلى شين ليغ ومصطفى سليمان.
ووفقا لما نشرته الشركة على موقعها على الانترنت فإنها تعمل في بناء "برمجيات رياضية تعليمية لأغراض عامة وقوية."
ولكن ما هي خطط وأهداف غوغل من شراء هذه الشركة الجديدة ؟
بالرغم من عدم نشر أية معلومات حول تفاصيل الصفقة حتى الآن، لكن هذا لم يشكل عقبة أمام خبراء الصناعة الذين حاولوا معرفة الدوافع وراء عملية الاستحواذ.
ونجحت غوغل مؤخرا في شراء عدد من شركات تصنيع الروبوت، وغالبا ما يرتبط الذكاء الاصطناعي بتطوير هذه الآلات.
سكاي نت
وتساءل العديد من المواقع عن أهداف غوغل من الصفقة، وإذا ما كانت تخطط لدمج الروبوتات مع الذكاء الاصطناعي وبناء "سكاى نت"، في إشارة إلى نظام الذكاء الاطصناعي الذي ظهر في فيلم ترمينيتر "المدمر" للمثل الأمريكي "أرنولد شواريزنيغر".
لكن موقع أخبار التكنولوجيا "Re/code" ذكر أن فريق ديب مايند سوف ينضم إلى فريق البحث في غوغل، وليس إلى قسم تصنيع الروبوت.google bought 8 robots company
غوغل تعمل على مشروعات مستقبلية منها إنشاء محرك بحث يجيب عن الأسئلة قبل أن يسألها الإنسان
ووفقا لمصادر الموقع فإن فريق ديب مايند كان يعمل في عدة مشروعات قبل صفقة الشراء، منها تطوير لعبة بذكاء اصطناعي متطور للغاية، ونظام "تنقية وترتيب المعلومات" يساعد في التعاملات التجارية من خلال الانترنت، بالإضافة إلى برنامج للتعامل مع الصور.
ونجحت ديب مايند في تطوير برامج كمبيوتر لتكون قادرة على ممارسة ألعاب الفيديو بدون تعليمها قواعد اللعبة. كما نشرت تقريرا لشرح كيفية تعليم أجهزة الكمبيوتر الألعاب حتى تتمكن من هزيمة الخبراء المتخصصين في ألعاب الأتاري.
وتقول شركة "ري كود" إن بعض مشروعات التي كان جيف دين رئيس الفريق الذي سينضم إليه العاملون في ديب مايند يعمل فيها ربما تساعد في فهم أهداف غوغل.
فأحد تلك المشروعات تمثل في إنشاء شبكة مكونة من 16 ألف كمبيوتر قادرة على التعرف ذاتيا على صور قطط، بعد تحليل 10 مليون صورة من مقاطع فيديو على موقع يوتيوب.
وكان هناك مشروع آخر يتعلق بـ "شبكة عميقة" تستخدم لاقتراحات التعرف على أشياء مرئية متعددة والتعرف على الكلام بسرعة.البحث المتطور
وتقول شركة تيك كرنش إن مؤسسي ديب مايند ربما يتعاونون مع راي كورزويل الذي انضم إلى غوغل العام الماضي 2013.
ويعد كورزويل من أبرز الأفراد المرتبطين بـ "حركة التفرد التكنولوجي "، وهي النظرية التي تقول بأن الربط بين البشر والآلات التي تعمل بالذكاء الصناعي ستدفع الابتكار والتطوير للأمام بسرعة غير مسبوقة.وقال كورزويل إنه يريد إنشاء محرك بحث متقدم يمكنه الإجابة عن الأسئلة قبل أن يسألها الإنسان في الواقع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق